هذه المقدمة لا تتوافق مع أخلاقيات الشعب المصري البتة، ونحن كمواطنين ندين بالجميل لكل المصريين المقيمين على أرضنا الحبيبة، فمنهم الطبيب والمهندس والمعلم وقد خدموا الكويت لسنوات طويلة... حتى العامل البسيط لا يشعر أنه في غربة عندما يأتي للكويت، ولا أخفيكم نحن الكويتيين نشعر أن أقرب جالية عربية لقلوبنا هم المصريون، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تعمم تصرفات فردية على الجميع ونعلم يقيناً فطرة المصري على الدين وطيبته وتواضعه، ولا أبالغ إذا قلت ان المصريين من أكثر الوافدين احتراماً لقانون الكويت وأهلها... يتعايشون معنا حتى في مجالسنا الخاصة، وهذا يدلل على عمق العلاقات الكويتية ـ المصرية، ولا يمكن أن ننسى دور مصر والشعب المصري في تحرير بلدنا ولا ننسى كيف احتضن المجتمع المصري كل الكويتيين،الذين كانوا متواجدين هناك أثناء الغزو وكيف غمروهم بالكرم والحب.
نتمنى ألا نعمم التصرفات الفردية على المجتمعات، وكل من يخطئ يأخذ عقابه وها هي وزارة الداخلية الكويتية لم تدخر جهداً في القبض على الجناة وتحويلهم إلى القضاء، فأرجو عدم المزايدة من هنا أو هناك وعلى الابراشي أن يكون منصفا عندما يتعرض أحدهم للكويت بلد الديموقراطية والسلام، وأقول له ولغيره من الإعلاميين الباحثين عن الإثارة إن هناك أحكاما قضائية كويتية صدرت لصالح مواطنين مصريين وخصومهم من أبناء الأسرة الحاكمة... قليلاً من الانصاف والعدالة فمجتمعاتنا المصرية والكويتية مترابطة ولن يزعزعها المرجفون طال الزمن أو قصر... والله من وراء القصد.
إضاءة: الشيخ مازن الجراح إذا أردت الحفاظ على منصبك، فأنصحك بعدم الخروج إعلامياً بكثرة لأنك تخلط بين الجرأة وحسن التصريح ولقاؤك الأخير حدثت فيه مغالطات كثيرة أبرزها العشاء المجاني والحلب.
اترك تعليقا: