-->
مساحة إعلانية

رواية ماضي بطعم الشوكولات ‬ PDF - حسن علي


رواية ماضي بطعم الشوكولات ‬ PDF
اسم المؤلف : حسن علي

يتحدث بهدوء: بحق الإله لوكريشيا ما الذى فعلتيه لنا، نحن الضحايا لبريق عينيك الزرقاوتين. لطالما أسعدكِ التراقص بهما وإطلاق شعاعك السحري الذى جعل كل من ينظر فقط إليهما يقع في حبك على الفوْر! حتى ابنتك الوحيدة لن تنجو من الوقوع في غرامك كما فعلت أنا. هي لا تُدرك أنها ليست الوحيدة المسكينة هنا، لا تعلم كم من الأعوام قد قضيت حتى أستطيع مجرد التحرر من شعاعك، ناهيكِ عن ذكراكِ التي ستظل أبد الدهر! كم مرة أخبرتكِ أن عليها الذهاب للمدرسة كباقي صديقاتها لكنكِ صممتِ على تلقينها التعليم بالمنزل وحضور كل دروسها معها "ملامحه يرتسم عليها أنه على وشك الانفعال" كم مرة أخبرتِك أنها يجب أن تخرج من المنزل وتستكشف العالم لكنكِ عزمتِ على تحويل قصرنا العريق إلى ملهى طفولي وسيرك فقط لأجل أن يتناسب مع احتياجاتها! كم مرة أخبرتك أن هذا فقط سيحطمها يوماً ما بينما أخذتي تعارضيني تحت مسمى:
"الحب قوة حالما تقع فيها تستحوذك بالكامل. إذا حاولت الفرار منها امتصتك أكثر! وما بين محاولة فرار بائسة وامتصاص، تُستنزف طاقتك أنت كلما حاولت التحرر منها".
"ينفعل أخيراً"، هل أنتِ سعيدة الآن؟ "ينبطح أمام مقبرتها"، أجبيني أيتها المحبوبة التي لعنتنا! "يحدق بكامل قوة عينيه بينما يمسك القبر من الأطراف وكأنه يحتضنه ويصيح": لوكريشياااااااا!!!
للحظة قد تخيل وجهها على القبر وعندها مباشرةً قد صمت، كأنه قد أصبح أسير هذا الشعاع السحري خاصتها للتو مرةً أخرى.
.
عندما يقاتل ماضيك حاضرك بكل ما أوتيَ من قوة، عندما يدخل حب والدتك المتوفية فى معركة ملحمية مع مختلف أنواع الحب من حياتك، عندما يضربك القدر بضربته الأكثر التواءً. هل محتوم حينها أن تجد ضوء الأمل المعتاد فى نهاية الطريق يناديك؟ أم تنعدم حقاً فرصة النجاة هذه المرة.

تحميل الكتاب pdf من هنا

شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.