استكمل مؤتمر «عرب نت» المخصص لمناقشة آخر مستجدات القطاع الرقمي وريادة الأعمال والفرص التي يقدمها هذا القطاع للشباب الكويتي والخليجي بشكل عام اعماله أمس بعدد من الجلسات والحوارات التي سلطت الضوء على دور ريادة الأعمال وابتكار الشباب والتحول الرقمي في تعزيز التنمية الاقتصادية وتنويع الموارد في الكويت خصوصا ودول الخليج عموما.
وأكد المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة «عرب نت» عمر كرستيديس، في تصريح له «وجود تطابق للتوجهات والاستراتيجيات الحكومية في منطقة الخليج، فيما يخص ريادة الأعمال والتحول الرقمي، بالإضافة إلى المبادرات الحكومية العديدة لدعم هذه القطاعات، الأمر الذي يؤكد أن الوقت مناسب جدا للشباب وللمستثمرين للابتكار في المجالات الرقمية التي ستشكل عصب اقتصاد المستقبل».
وأشار إلى أن «الحضور الخليجي اللافت لمؤتمر الكويت يدل على أن التكامل بين رواد الأعمال في الخليج ومبادرات التحول الرقمي أمر حيوي ومثالي لتعزيز الفرص والعوائد في هذا المجال على المستوى الخليجي».
وتوزعت جلسات اليوم الثاني على محورين: الأول ناقش مسار الإعلام الرقمي، بينما خصص المحور الثاني لريادة الأعمال الرقمية، حيث تخللت كل منهما جلسات متنوعة ومحاضرات، بالإضافة إلى لقاءات مع رؤساء تنفيذيين لكبرى الشركات التي تتعامل مع النظام الرقمي.
وقد تخلل المحور الأول جلسة تناولت الإعلام الرقمي الكويتي بالأرقام، إذ لفت مقدم الجلسة مدير اتصال في «ابسوس الكويت» ان الكويت لديها اكبر نسبة استخدام لشبكات التواصل الاجتماعي في العالم العربي أي أن 96% من مستخدمي الإنترنت في الكويت يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي او ما يعرف بـ«السوشيال ميديا».
وأشار في الإحصائية التي أعدتها «ابسوس» عن 2015 الى أن الكويت تتميز أيضا بوجود اكبر نسبة مؤثرين على شبكات التواصل مقارنة بالعالم العربي، لافتا الى ان فيسبوك يعتبر اكثر تطبيق يتم استخدامه في الكويت بنسبة 81% يليه «انستغرام» ومن ثم «تويتر» يليه لنكدن ثم «سناب شات».
وناقشت جلسة أخرى تطور سلوك المستهلكين عبر الوسائل الإلكترونية خاصة مع تزايد عدد التطبيقات المنضوية تحت لواء التواصل الاجتماعي وتنوع المحتوى في كل منها، وإرشاد المشاركين إلى الأسلوب الصحيح في التعامل مع هذه التطبيقات والاستفادة منها في المجالين الإعلاني والإعلامي.
كما تضمن هذا المحور جلسة حول محتوى الفيديو والانتشار الإلكتروني مع زيادة عدد مستخدمي وسائل التواصل لنشر الفيديوهات ولمتابعتها وانتشار هذه المقاطع بالشكل الصحيح وكيفية تواصل العلامات التجارية مع هذا الأمر وانخراطها فيه كونه مستقبل الإعلام والإعلان في المرحلة المقبلة.
على الجانب الآخر، تعددت الجلسات في المحور الثاني من المؤتمر والمخصص لريادة الأعمال الرقمية، حيث تناولت جلسة المستثمرين ومسرعات وكيفية توسيع الأعمال وتسويقها عبر وسائل التواصل العمل، كما تناولت جلسة كيف تبنى شركة ناشئة بمواصفات سيليكون فالي في أي دولة في العالم وكيفية تنمية قدرات فرق العمل فيها لضمان نجاحها، بالإضافة إلى جلسة خاصة لصقل المواهب لتتناسب مع متطلبات الاقتصاد الرقمي وكيفية إطلاق شركة رقمية على الهاتف النقال.
وتخلل اليوم الثاني من المؤتمر مقابلات مع المشاركين لقياديين من بنك الخليج وشركة أجيليتي تم خلالها استعراض كيفية تعامل هذه المؤسسات مع وسائل التواصل الاجتماعي والاستراتيجيات المتبعة للاستثمار في التكنولوجيا بهدف تحسين الأعمال. وشمل المؤتمر على مدى يومين 30 جلسة تحدث فيها حوالي 50 متحدثا يمثلون شركات ناشئة وكبرى في مجالات التكنولوجيا والتجارة الإلكترونية والدفع عبر الإنترنت وقطاع الإعلام والتسويق الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعية بالإضافة إلى ريادة الأعمال والاستثمار في التقنية.
وتم الإعلان في ختام المؤتمر عن أسماء الفائزين في مسابقتي «ماراثون الأفكار» و«عرض الشركات الناشئة»، حيث حصل الفائزون من رواد الأعمال على جوائز مالية تدعم مشروعاتهم في المجال الرقمي.
اترك تعليقا: