(أ ف ب، إرنا) - أعلن مسؤول في وزارة الصحة الإيرانية، اليوم الثلاثاء، وفاة 122 شخصاً بفيروس «كورونا» المستجد خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليبلغ إجمالي وفيات الوباء حتى الآن 1934، مردفاً أن الإصابات وصلت إلى 24811.
وإيران أحد أكثر البلدان تضرراً من الفيروس، والإثنين، وفي اعتراف مفاجئ، قال نائب وزير الصحة قاسم جان بابائي إن 26 ألف شخص مصابين بالفيروس يخضعون حاليا للعلاج في المستشفيات، وإن 26 ألفاً آخرين من المصابين أغلبهم تماثلوا للشفاء وغادروا المستشفيات، وما تبقى منهم توفوا بسبب المرض.
وهذا أكثر من ضعف الرقم الرسمي المعلن، حيث كانت وزارة الصحة أعلنت أن عدد الوفيات بالفيروس ارتفع إلى 1812 شخصاً، والإصابات بلغت 23049 حالة.
ووفقا لوكالة أنباء هيئة الإذاعة والتلفزيون، فقد أكد بابائي أن أغلب الضحايا تتراوح أعمارهم بين 40 و60 عاما، وهو أكثر بكثير مما توقعته السلطات. وتشير البيانات التي قدمها جان بابائي إلى أنه منذ تفشي الفيروس في إيران أصيب 52 ألفاً، ولا يزال 26 ألفاً منهم قيد العلاج.
وبينما تمتنع السلطات عن الإعلان عن تفاصيل الإصابات والوفيات، وفق المحافظات، يتطابق الرقم 52 ألفاً تقريباً مع التقارير التي تقدمها وسائل الإعلام المستقلة في الخارج، التي تستند إلى تحليل تصريحات المراكز الطبية والمسؤولين في المحافظات وتقارير وسائل الإعلام المحلية والجامعات الطبية.
في غضون ذلك، أعلن الرئيس حسن روحاني أن ثلثي الموظفين الحكوميين يمكث في المنازل في إطار إجراءات احتواء تفشي الوباء.
وخلال اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة الفيروس، قال روحاني : «تقرر أن يزاول ثلث الموظفين أعمالهم، وتعطيل الثلثين الآخرَين، لتقديم الخدمات».
وفي تصريحات نقلتها وكالة أنباء «فارس»، تابع روحاني: «أطلب من مواطنينا الأعزاء الالتزام بالتعليمات بشكل جدي.. يجب أن يتم حجر المصاب بالفيروس في مكان ما، ولا يصح أن يتحرك في المجتمع»، مؤكداً ضرورة تقليل الرحلات قدر المستطاع.
كما قرر روحاني تمديد الإفراج المؤقت عن السجناء إلى 18 أبريل تقريباً، في إطار مواجهة «كورونا».
يذكر أن إيران أفرجت عن عشرات الآلاف من السجناء لديها بصورة مؤقتة، في خطوة ترمي للحد من انتشار الوباء في البلاد، حيث أفاد الناطق باسم القضاء غلام حسين إسماعيلي بأن السلطات أفرجت بصورة مؤقتة عن 85 ألف سجين، بينهم سجناء سياسيون، مشيراً الى أن «50 في المئة من المفرج عنهم هم من السجناء المحتجزين لأسباب أمنية».
اترك تعليقا: